وأشار تقرير على موقع الشركة إلى التأثير القوى الذى حققته مواقع إلكترونية ذات مصداقية وشهرة واسعة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينها موقع "اليوم السابع" فى مصر، وضمت القائمة مواقع عالمية منها، جوجول وفيس بوك ويوتيوب وياهو وبى بى سى وموبيل توداى، ليكون بذلك "اليوم السابع" الموقع الإخبارى المصرى الوحيد فى قائمة أفضل عشرة مواقع للتصفح عبر الهاتف المحمول.
وركز التقرير على أبرز 10 دول بمنطقة الشرق الأوسط استخداماً لهذه الخدمة وهى مصر وإيران والسعودية وليبيا والعراق والأردن وقطر وسوريا وعمان وإسرائيل. وأشار التقرير إلى أنه فى الفترة من فبراير 2010 إلى فبراير 2011 زاد التصفح فى هذه الدول بنسبة 233% وبالنسبة للمستخدمين الدائمين زاد بنسبة 142% ونقل البيانات بنسبة 259%.
وأكد التقرير اعتلاء مصر وإيران قمة الدول الأكثر نقلاً للبيانات على الهاتف المحمول بنسبة 1083.6 ٪ و 230،1 ٪ على التوالى. وأوضح التقرير أنه برصد أعلى 10 أنواع من أجهزة المحمول مستخدمة لهذه الخدمة بتلك الدول، تبين أن الغالبية من نوعية نوكيا، فمن مجموع 100 هاتف محمول، هناك 92 هاتفاً من نوعية نوكيا، 4 أبل، 3 سونى إريكسون وواحد بلاك بيرى.
وسلط التقرير الضوء على بعض النقاط المثيرة للاهتمام فى استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول فى الشرق الأوسط، بإلقاء نظرة فاحصة على بعض المواقع ذات الصلة التى زارها المستخدمون لبرنامج أوبرا مينى فى مصر.
وأوضح التقرير أن عدداً من مواقع الأخبار ـ مثل الجزيرة، الدستور و"اليوم السابع" والمصرى اليوم، والشروق ـ أظهرت زيادة كبيرة فى التصفح على حد سواء أثناء وبعد الثورة، كما أظهر مصراوى، أكبر بوابة مصرية على الإنترنت، زيادة فى عدد التصفح.
وأكد التقرير انخفاض تأثير واسع النطاق للإنترنت فى مصر بعد قطعه عنها ما بين يومى 28 يناير و2 فبراير وعزلها عن بقية العالم، ولكن بمجرد استعادة الإنترنت فى مصر، استردت المواقع الإخبارية والاجتماعية عافيتها بسرعة، وفى بعض الحالات، ارتفعت نسبة التصفح إلى مستويات أعلى منها قبل قطع الإنترنت.
ورصد التقرير ما يعتقده البعض أن الفيس بوك كان له دور أساسى فى التخطيط والتنظيم لحركة المعارضة فى مصر، ورصد التقرير زيادة كبيرة فى استخدام الفيس بوك بشكل واضح أثناء وبعد الثورة وكذلك تويتر.
وأشار التقرير إلى أن جميع المواقع البارزة فى مصر تأثرت بانقطاع الإنترنت فى هذه الفترة، وكل موقع سجل تقريباً فى الأيام ما بين 28 يناير و 2 فبراير "صفر" فى عدد المستخدمين، وكان الاستثناء الوحيد للفيس بوك فى بعض الأيام.
وقال جون فون تيتزشنر، المؤسس المشارك لبرمجيات أوبرا، إن الناس أصبحت تعتمد أكثر على شبكة الإنترنت كمصدر رئيسى للأنباء وأداة للتغيير الاجتماعى، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تتوفر لديهم خدمة الإنترنت بشكل متواصل، مما يمكنهم من الوصول إلى أحدث المعلومات فى النقاط الساخنة حول العالم.
وأشار الموقع إلى الاستخدام الواسع النطاق لشبكة الإنترنت خلال الشهرين الماضيين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التى شهدت ثورات متتالية فى دول مثل تونس ومصر والآن فى ليبيا لأمرين رئيسيين، سواء لحشد وتنظيم الحركات أو لإرسال رسائل إلى العالم، والحصول على دعم الشعوب الأخرى.
وأضاف الموقع أن البعض يعتقد أنه هذا التغير السياسى السريع لم يكن ليحدث لولا الإنترنت. وأشارت الإحصائيات التى قامت بها الشركة إلى استمرار زيادة الاطلاع على بعض المواقع حتى بعد انتهاء الاحتجاجات ولم يقتصر ذلك على أحداث ميدان التحرير.
ومع الاتصالات الفورية على مستوى العالم لم تقتصر متابعة أحداث ميدان التحرير على وسيلة إعلامية، كما فى السابق، بل انتقلت إلى أجهزة المحمول والمواقع الإلكترونية، وأصبحت تجربة يتم تداولها من شخص لآخر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق